الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

مترجم :-: الاتحاف فى حسن قول "لا" باحتراف

بسم الله الرحمن الرحيم
***بداية الترجمة***

فن قول "لا"
كانت مدبرة منزل جون جالبرايث خبيرة تماما بكيفية قول "لا". فى أحد أيام عام 1965 بينما كان الاقتصادى الشهير يأخذ قيلولته، اتصل به الرئيس ليندون جونسون. ردت مدبرة المنزل على الرئيس قائلة: "إنه نائم وترك تعليمات مشددة بعدم الإزعاج". أجاب جونسون، "حسنا، أنا الرئيس. أيقظيه." فماذا كان ردها؟! ردت ببساطة: "عفوا سيدى الرئيس،  أنا أعمل للسيد جالبرايث وليس لك" ثم أغلقت الخط.
أظهر أحد الأبحاث من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو أنه كلما صعب عليك قول لا كنت عرضة أكثر للإنهاك والضغط وللكآبة أيضا. بالطبع فإن قول "لا" يمثل تحديا كبيرا لأكثر الناس. لكن أى شخص يعانى من الضغط بسبب تحميله نفسه فوق طاقتها يمكنه الاستفادة من تلك الاستراتيجيات السهلة لكيفية قول لا.
أعرف المقابل
لكى تكون جيدا فى قول "لا" عليك أولا أن تعرف القيمة التى ستجنيها مقابل قول "لا". بمعنى أن عليك أن تدرك أى الأشياء يمكنك أن تقول لها "نعم" إذا قلت "لا" لشيء آخر. إن كل مرة تقول فيها "لا" فأنت فى حقيقة الأمر تقول "نعم" لشيء آخر تود القيام به أو شيء أهم بالنسبة لك على المدى الطويل. لا تؤمل أن تجيد قول لا حتى تعرف يقينا ما الذي تريده. إذا شعرت بأنك مرغم على قول "لا" ففكر فى العواقب أولا. مثلا، إذا كان انضمامك لهيئة لجمع التبرعات سيحرمك من الجلوس فترة مناسبة مع أطفالك، فإن تركيز انتباهك على تلك الحقيقة سيقوى عزمك على قول لا وسيحافظ لك على أولوياتك مرتبة.
اثبت على موقفك
إذا كنت تشعر بالميل لقول نعم أو إن لم تكن متأكدا من أى القرارات تأخذ فأعط نفسك وقتا كافيا للتفكير قبل الرد. سيكون من السهل عليك قول لا عندما تراجع التزاماتك وتتحقق من واقعية إضافة المهمة موضوع السؤال لجدولك الزمنى وجدواها. وهذا سيمنحك فرصة لقول لا بأفضل الطرق.
اجعل “لا” بين نعمين
إن وضع “لا” بين نعمين سيجعل قولها أسهل وإمكانية قبولها أكبر. وسيكون - كذلك - فرصة لك لتوضيح التزاماتك الحالية. مثلا: إذا طلب منك مديرك أن تعمل أثناء الراحة الأسبوعية بينما لديك التزامات عائلية لا يمكنك إلغائها فيمكنك أن تشرح لمديرك هذه الالتزامات العائلية (نعم الأولى) وكيف أنها تحول بينك وبين العمل أثناء الراحة الأسبوعية ( الـ لا)، ثم تنهى حديثك بتأكيد التزامك اتجاه شركتك وعملك (نعم الثانية ) وذلك بالسؤال عن بدائل أخرى للمساهمة لا تستدعى المجىء أثناء الراحة الأسبوعية.
تأكد أنك فعلا تقول - لا
لا تقلل من قيمة قول “لا”. إنها حقا كلمة قوية لا ينبغى عليك أن تخشي استعمالها. متى يأت وقت قول “لا”، فتجنب عبارات مثل :”لا أعتقد أنى أستطيع” أو “لست متأكدا”. واعلم أن تلك العبارات اللينة ستفهم علي أنها موافقة. إذن قل “لا” وكفى.
كن مصابرا
إذا قلت “لا” وحاول الطرف الثانى ثنيك عن ذلك فلا أفضل من المصابرة والثبات على قول لا. وإن مما ييسر عليك ذلك علمك المسبق بأهميته. قد تحتاج فى بعض الحالات لمزيد من المصابرة والثبات. فمثلا: إذا كنت قد شرحت مسبقا وجهة نظرك التى تدعوك لعدم الموافقة فيمكنك إعادتها مرة أخرى أو قول لا مجددا. لا تضيق على نفسك بمحاولة جلب مزيد من التبريرات. واعلم أنه من حقك أن تقول لا لأى طلب، وستحتاج أن تكون حازما ليتفهم الآخرون موقفك.
الخلاصة
إن قول "لا" لتكليف جديد يعطى التكليفات الحالية فرصة أفضل لأن تؤدى بنجاح. كذلك فإن قول "لا" قد يكون سببا فى الحصول على فرص أفضل. علي سبيل المثال: فقد كان أول شيء يريد الرئيس جونسون معرفته من جون جالبرايث هو هوية المرأة التى قالت له لا.
وعندما علم طلب أن تأتى للعمل معه.
 ***نهاية الترجمة***
 ABOUT THE AUTHOR:
Travis Bradberry, Ph.D.
Dr. Travis Bradberry is the award-winning coauthor of Emotional Intelligence 2.0 and the cofounder of TalentSmart® the world’s leading provider of emotional intelligence tests and training serving more than 75% of Fortune 500 companies. His bestselling books have been translated into 25 languages and are available in more than 150 countries.
Dr. Bradberry is a LinkedIn Influencer and a regular contributor to Forbes, Inc., Entrepreneur, The World Economic Forum, and The Huffington Post. He has written for, or been covered by, Newsweek, BusinessWeek, Fortune, Fast Company, USA Today, The Wall Street Journal, The Washington Post, and The Harvard Business Review.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق