الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

مترجم :-: مواعظ وعبر لمن رام النجاح المعتبر

بسم الله الرحمن الحيم
*** بداية الترجمة ***
كل إنسان عرضة للإخفاق فى حياته، وقد يكون الإخفاق تجربة مؤلمة لكن الشيء الوحيد الذى يم الناجحين عن غيرهم هو كيفية تعاطيهم مع الإخفاق. إنك عندما تعترضك العوائق عليك أن تقرر: إما أن تتخذها عذرا لفشلك وإما أن تجعلها القصة التى تقف وراء نجاحك.  لا يوجد إخفاق وإنما إعادة تقييم لما سبق. روبرت ألن. عندما تتبنى السلوك الصحيح، فإن الإخفاق يصبح معلما عظيما لك.الإخفاق يقطع عليك الرتابة ويعطيك فرصة لاستكشاف حلول جديدة، فقط إذا أحسنت التصرف
لقد قام عالم النفس ألبرت باندورا بدراسة أظهرت عظمة الدور الذى تلعبه سلوكياتنا لمواجهة الإخفاق. وفى تلك الدراسة، طُلب من مجموعتين من الناس القيام بمهمة إدارية متطابقة وتم إعلام المجموعة الأولى أن الغرض من المهمة هو قياس قدراتهم الإدارية ،بينما تم إعلام المجموعة الثانية أن المهارات المطلوبة لأداء المهمة قابلة للتحسن وأن المهمة مجرد فرصة للممارسة والتحسين. وكانت حيلة الباحثين هى أن يجعلوا المهمة من الصعوبة بحيث يفشل جميع المشاركين فى إنجازها. ولم تبد المجموعة الاولى - التى تستشعر الإخفاق لأن مهارتها دون المستوى المطلوب - لم تبد أى تقدم يذكر حين أتيحت لها فرصة ثانية للمحاولة، فى حين كانت المجموعة الثانية ترى فى كل إخفاق فرصة للتعلم وأظهرت تحسنا مطردا فى كل مرة حاولت فيها أداء المهمة، بل أكثر من ذلك فإن المجموعة الثانية قيمت نفسها بمستويات أعلى من الثقة بالنفس من المجموعة الأولى
تماما بتمام مثل المشاركين فى الدراسة المذكورة، يمكننا أن نرى الإخفاق إنعكاسًا لقدراتنا أو أن نراه فرصة للتطور. إذن عليك أن تركز على ما يمكنك التحكم به ألا وهو سلوكك، بدلا من أن تظل ترثى نفسك عند مواجهة الإخفاق. إن بعض دروس الحياة الرائعة تكون أحيانا عصية على القبول بها والتصرف بشكل جيد حيالها وإن هذه الدروس الحياتية اختبار لمرونتك وقابليتك للتعلم ،لكن إذا تأخرنا فى العمل بتلك الدروس، قد تصبح النتيجة مؤلمة
الخطوة الأولى دائما الأصعب عندما تريد إنجاز شيء هام، فإن الخطوة الأولى - لا محالة - ستكون شاقة وأحيانا مخيفة ولكن عندما تملك الجرأة لأخذ تلك الخطوة فإن الخوف والقلق سيتبدد مع العمل. إن أؤلئك الذين يأخذون تلك الخطوة الأولى وإن كانت صعبة ليسوا بأقوى منا فى شيء، ولكنهم أيقنوا بنتائجها العظيمة، لقد أدركوا أنه لا مفر من ألم البداية وأن المماطلة لن تزيدهم إلا ألما
الأاشياء الجيدة تأخذ وقتا. والنجاح علاوة عن الجميع يحتاج الوقت والجهد. لقد اقترح المؤلف مالكولم غلادول أن إتقان أى شيء يحتاج 10000 ساعة من التركيز المتواصل. كثير من الناجحين سيتفقون معه. خذ مثالا، هنرى فورد، لقد فشل مرتين فى مجال صناعة السيارات قبل أن يبدأ شركة فورد فى الخامسة والأربعين من عمره، أو المؤلف هارى برنشتاين الذى جعل كل حياته للتأليف قبل أن يصبح أخيرا من أصحاب أكثر الكتب مبيعا عند السادسة والتسعين من عمره. عندما تصل للنجاح، ستكتشف أن الرحلة إليه كانت الجزء الأفضل فيه
كونك مشغولا لا يعني كونك منتجا. انظر إلي الجميع حولك. إنهم يبدون مشغولين للغاية، من اجتماع لاجتماع، إلى إرسال رسائل البريد الإلكتروني. لكن، كم منهم فعليا يعتبر منتجا؟ يعتبر ناجحا نجاحا معتبرا؟ النجاح لا يأتى من مجرد الحركة والنشاط فحسب; ولكن يأتى من التركيز والتأكد من استثمار الوقت بكفاءة وفاعلية. إن لديك نفس العدد من الساعات يوميا كما للآخرين، لذا عليك استخدامها بحكمة. وفى النهاية، قدرك يقاس على قدر منجزاتك وليس علي قدر مجهودك. لذا، تأكد من أن مجهودك مكرس فقط للمهام ذوات النتائج.
دائما سيكون لديك تحكم أقل مما تريد. هناك العديد من الظروف التى تضعف قدرتك على التحكم فى كل مخرج لكنك، رغم ذلك يمكنك أن تتحكم فى كيفية تعاطيك مع الأشياء التى خارج إطار سيطرتك إن طريقة رد فعلك هى التى تحول الأخطاء إلى فرص للتعلم وكذلك هى التى تحميك من الركون بعد الانتصار إنك لا تستطيع كسب كل معركة، لكن بالسلوك الصحيح، يمكنك أن تكسب الحرب
الصاحب ساحب والمرء على دين خليله. عليك أن تحيط نفسك بالأشخاص الملهمين، أؤلئك الذين يرغبونك فى أن تكون أفضل. وعلى الأرجح أنت تفعل ذلك. ولكن ماذا عن أؤلئك المثبطين؟ لماذا تسمح لهم أن يكونوا جزءًا من حياتك؟ إن أى شخص يجعلك تشعر بالهم أو بأنك قليل القيمة أو أنك غير ملهم هو شخص مضيع لوقتك، ورويدا رويدا قد تصبح مثله. إن الحياة أقصر من أن نضيعها مع أمثال هؤلاء. دعك منهم
يومك يومك. إن أغلب المشاكل تظهر لأننا نسافر عبر الزمن; نأسف لأحداث ماضية أو نقلق لأمور مستقبلة لم تقع بعد. إنه من السهولة بمكان الإنزلاق إلى الماضى أو الطيران فكريا للمستقبل ،لكنك عندما تفعل ذلك فإنك تفقد رؤية الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه، ألا وهو الحاضر
لا تقارن نفسك بالآحرين. عندما تشعر أن سعادتك ورضائك ينبع من مقارنة نفسك بالآخرين فإنك لم تعد تملك ناصية نفسك. عندما تشعر بالرضا إزاء شيء ما حققته، لا تدع رأي أحد أو منجزاته تحرمك من هذا الإحساس ورغم أنه من المتعذر تجاهل أراء الناس نحوك بشكل كامل، فإنك لست بحاجة أن تقارن نفسك بالآخرين ويمكنك على الدوام أن تأخذ أراء الآخرين بشيء من الريبة بهذه الطريقة، ينبع تقديرك لذاتك من نفسك، بصرف النظر عما يقوله أو يفعله الآخرون. فأي ما كان ما يعتقده الناس فيك فى أى لحظة، فالشيء الوحيد المؤكد أنك لست بالحسن أو السوء الذي يحكيه الناس عنك
لا تتوقع أن يدعمك كل أحد. فى الواقع الغالبية لن تفعل. وعمليا لا يمكننا تلقى الدعم من الجميع، وقطعا ليس بوسعنا تضييع الوقت والجهد فى محاولة إقناع من لا يدعمنا. إن التحرر من أراء الأشخاص غير المهمين يوفر الوقت الجهد للإفادة من أؤلئك المهمين.
الكمال غير موجود. لا تبحث عن الكمال أثناء سعيك. إنه غير موجود. وكل بنى آدم خطاء، هذه طبيعة البشر. عندما يكون هدفك الوصول للكمال، سيصاحبك دوما الشعور بالإخفاق الذى يجعلك تستسلم أو يتسبب فى تقليل مجهودك، وسينتهى بك المطاف بتضييع وقتك فى لوم نفسك وجلد ذاتك بخصوص ما فشلت فى تحقيقه وما كان عليك عمله بشكل مختلف، بدلا من أن تتقدم للإمام وتبتهج بما حققته وتتطلع لما ستحققه مستقبلا
الخوف هو المصدر الأول للندم. لا تخش المخاطرة. دوما ما أسمع من يقول، “ما أسوء شيء يمكن أن يحدث لك؟ هل سيقتلك هذا؟ إن الموت ليس أسوء شيء يمكن أن يحدث لك، إن الأسوء أن تعيش حياة الأموات
الخلاصة
الناجحون لا يتوقفون عن التعلم
.إنهم يتعلمون من إخفاقاتهم ومن نجاحاتهم ودائما يغيرون من أنفسهم للأحسن.
 *** نهاية الترجمة ***
ABOUT THE AUTHOR:
Travis Bradberry, Ph.D.
Dr. Travis Bradberry is the award-winning coauthor of Emotional Intelligence 2.0 and the cofounder ofTalentSmart® the world’s leading provider of emotional intelligence tests and training serving more than 75% of Fortune 500 companies. His bestselling books have been translated into 25 languages and are available in more than 150 countries.
Dr. Bradberry is a LinkedIn Influencer and a regular contributor to Forbes, Inc., Entrepreneur, The World Economic Forum, and The Huffington Post. He has written for, or been covered by, Newsweek, BusinessWeek, Fortune, Fast Company, USA Today, The Wall Street Journal, The Washington Post, andThe Harvard Business Review.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق