الأربعاء، 31 أغسطس 2016

مُتَرجَم :-: ثَمَانِيةُ أشياءٍ يَعمَلُهَا النَّاجِحُونَ قَبلَ الثامنةِ صَبَاحًا

بِسم اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
*** بدايةُ الترجمةِ***
لازالت ستاربكس تنمو بلا هوادة، فقد أعلن مديرها التنفيذي هوارد شولتيز خططه لافتتاح 500 فرع سنويا خلال الأعوام الخمس المقبلة.
جُل هذا التوسع سيكون فى الصين، بلا خوف من التباطؤ الاقتصادى الحالى.
ورغم إسهام عوامل عدة في حماية ستاربكس من التقلبات الاقتصادية، فإن أغلبها  مرتبط بشولتيز.
إن ضخامة ستاربكس لم تمنع شولتيز من تحقيق رؤيته في إنشاء شركة لا تقتصر فقط على جمع المال من بيع القهوة، ولكن شركة تبيع تجربة ونمط حياة، وكل ذلك مستوحىً من رحلة شولتيز أثناء طفولته إلى إيطاليا حيث كان مغرما بمناظر المقاهى.
إنه مخلص للغاية لقيمه.
عند سؤاله عن كيفية الموازنة بين قيمه والتفكير الاستراتيجي، قال:
أينما نكون كزبائن، لا نجد من يحاول أن يتعرف علينا أو أن يصل إلي قلوبنا ولكن فقط  نجد من يحاول أن يصل إلى جيوبنا.
إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها أن ننجح بها ونحافظ على النمو مرتبطة بالعناصر الأساسية: كوب واحد من القهوة ، زبون واحد، ونادل واحد في الوقت الواحد.
إن شولتيز يري استراتيجية شركته وقيمه الشخصية شيئا واحدا.
ولذلك فقد خصص مبالغ طائلة للتأمين الصحى للموظفين (حتى أؤلئك العاملين بدوام جزئى) وكذلك توفير تعليم مجانى لجميع العاملين وأيضا للحملات المعنية بحقوق الإنسان.
إن ولاء شولتيز لمبادئه يبدأ في الرابعة والنصف فجرا.
إنه يستيقظ مبكرا لتوفير وقتٍ لموظفيه وأسرته ونفسه.
إنه يبدأ يومه بإرسال رسائل تشجيعية ومحفزة لموظفيه، ثم بعد ذلك يمارس الرياضة باصطحاب كلبه للمشي وبعد ذلك ينفصل عن العالم الرقمي لتناول الإفطار وشرب القهوة  الفرنسية مع زوجته.
قليل منا من لديه مئات الملايين من الدولارات لينفقها على مبادئه، لكنا جميعا يمكننا ممارسة نفس الإنضباط الخاص بشولتيز والذى يمارسه كل صباح، وهو ليس شيئا صباحيا فقط، إن فائدته ممتدة على مدار اليوم.
إن الأبحاث أظهرت أن المستقيظين مبكرًأ أكثر نشاطًا وسعادة وإنجازًا من أؤلئك الذين ينامون متأخرًأ ويستيقظون متأخرًأ.
هناك طرق كثيرة للاستغلال الأمثل لساعات الصباح، لكن بعض أفضل الأفكار تأتى من أكثر الناس نجاحا مثل شولتيز.
إليك ثمانية من أفضلها.

1- شرب عصير الليمون
إن شرب عصير الليمون صباحا يزيد من مستويات الطاقة لديك فيزيائيا وعقليا.
فبتحسين امتصاص المعدة للعناصر الغذائية، يمنحك ذلك طاقة تدوم معك لنهاية اليوم.
إنك بحاجة لأن تشربة على معدة خاوية لتحقيق الامتصاص الأمثل.
وعليك أيضا أن تنتظر من ربع إلي نصف ساعة قبل تناول الطعام وهي مدة رائعة لممارسة بعض التمارين.
إن الليمون غني بالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم وفيتامين سي ومضادات الأكسدة.
إذا كنت تزن أقل من 150 رطلا فيكفيك عصير نصف ليمونة وإلا فليمونة كاملة.
لا تحاول شرب الليمون بدون ماء فإنه مؤذ لأسنانك.

2- التمارين الرياضية
ليس فقط شولتيز هو من يمارس الرياضة في الصباح الباكر، لكن  أيضا كل من ريشارد برانسون، تيم كوك، ديزني بوب، كلهم يستيقظون قبل السادسة لتنشيط أجسادهم.
قد تبدو مواعيد استيقاظهم وممارساتهم الرياضية غير معقولة، لكن الأبحاث تؤيد وتزكى ما يفعلونه.
فقد أظهرت دراسة لمعهد أبحاث أونتاريو الشرقي أن الذين يمارسون الرياضة مرتين أسبوعيا لمدة عشرة أسابيع يشعرون بأنهم أفضل اجتماعيا وأكاديميا وبدنيا.
ودراسة أخري أجراها الباحثون بجامعة بريستول أظهرت أن ممارسي الرياضة يوميا يكون لديهم طاقة أكثر ونظرة إيجابية أفضل وكلاهما مهم للغاية لإنجاز الأهداف.

إن البدء بممارسة الرياضة في الصباح يضمن لك ألا تضيع تلك العادة ويحسِّن من مستوي تحكمك بنفسك وكذلك يمنحط طاقة تدوم معك طوال اليوم.

3- العُزلة
رغم أن شولتيز يبدأ يومه بالرسائل المحفزة لموظفيه، إلا أنه بعد ذلك ينعزل ليخصص وقتا للمارسة الرياضة والاهتمام بالأسرة.
إنك إذا بدأت يومك بالانشغال بالرسائل والبريد الإلكترونى والفيسوك، فإنك عرضة أكثر لفقد التركيز والانشغال بأمور وحاجات الآخرين.
إن الأفضل لك صحيا، أن تستثمر تلك اللحظات الثمينة في أول يومك بعمل خفيف مريح يمنحك الهدوء والإيحابية لنهاية اليوم.

4- تناول إفطار صحي
إن تناولك لأي شيء للإفطار يجعلك أحسن حالا من كثير من الناس.
إن الأشخاص الذن يتناولون الإفطار أقل عرضة للسمنة ولديهم مستويات مستقرة للسكر في الدم كذلك أقل عرضة للشعور بالجوع أثناء اليوم.
وتلك الإحصائيات تخص من يتناول "أي شيء" للإفطار.
إن تناولك لإفطار صحي يفتح لك أبواب الإنتاجية علي مصراعيها.
إن الإفطار الصحي يمنحك طاقة ويحسن من ذاكرتك قصيرة المدي وكذلك يساعدك علي التركيز بشكل أفضل ولمدة أطول.

5- ممارسة التأمل العقلي
لقد أصبح التأمل الفكري عادة شائعة وسط أكثر المدراء التنفيذيين نجاحا.
إن نمو تلك العادة في عالم الأعمال بذلك القدر يرجع إلي نتائجها المثمرة في الإنتاجية والصلاح بشكل عام.
إن الأبحاث أثبتت أن ممارسة التأمل الفكري يدفع عنك الضغط ويحسن قدرتك علي التركيز ويعلي من ذكائك العاطفي.

6- ضع أهدافا ليومك
كان بنيامين فرانكلين شغوفا بخصوص تخطيط يومه.
كل يوم كان يستيقظ في الرابعة فجرا وبدقة شديدة يضع جدول أعمال يومه.
يمكننا أن نأخذ رسالة محددة من عادة بنيامين تلك، ألا وهي "وضع الأهداف بدقة يساهم في تحسين النتائج".
إنك عندما تخطط يومك بعناية كافية فإن فرص نجاحك في تحقيق أهدافك قوية للغاية.
وعن نفسي، أحب أن أضع أهداف يومي بعد تمارين التأمل العقلي ، حيث الهدوء والصفاء أسباب إضافية معينة على وضع أهداف فعالة ومحددة.

7- التأكد من أن أهدافك واقعية
لا قيمة لوضع الأهداف ما لم تكن واقعية.
تأكد من أن جدول مهامك اليومي قابل للتطبيق فعلا وذلك بتحديد وقت لكل مهمة.
كقاعدة عامة اجعل يومك مشحونا بالمهام ما أمكنك.
ثم فكر في المهام التي تدفع مسيرتك المهنية قُدُمًا وجدولها أولا، بصرف النظر عن درجة مشقة تلك المهام.
عندما تُنهي المهام الصعبة أولا، يكون لديك طاقة إيجابية وشعور بالإنجاز يصاحبك طوال اليوم.
إن الأهداف المبهمة مثل "أريد أن أنتهي من كتابة مقالي" تعتبر ضد الإنتاجية لأنها لا تبين كيفية تحقيقها.
فنفس الهدف المذكور يمكن إعادة صياغته كالتالي:
"سأنهى كتابة مقالى بكتابة الأجزاء الثلاثة منه علي ألا تتجاوز مدة كل جزء ساعة واحدة".
والآن صار لديك ليس مجرد هدف للتحقيق ولكن أيضا وسيلة لتحقيقه.

8- وأخيرا، قول لا.
إن كلمة "لا" كلمة قوية تحفظ لك وقتك الصباحى الثمين.
عندما يحين قول "لا" ، لا تستخدم عبارات من قبيل "لا أعتقد أنه بإمكاني" أو "لست متأكدا"
إن قولك "لا" للالتزامات الجديدة توفر لك إنجاز التزاماتك الحالية بشكل ممتاز ولا شك أن المحافظة على وقتك الصباحي التزام مهم.
وقد أظهر بحثٌ لجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أنه كلما شق عليك قول "لا" كلما كنت عرضة للضغط والكآبة والإرهاق.
الخلاصة
إن التعود على أن تحيا صباحا ناجحا لمن الأهمية بمكان.
ورغم أن الاستراتيجيات المذكورة مجربة وصحيحة يجدر بك أن تبني عليها بإضافة ما يناسبك من أنشطة أخري.
*** انتهت الترجمة***

ABOUT THE AUTHOR:
Travis Bradberry, Ph.D.
Dr. Travis Bradberry is the award-winning coauthor of Emotional Intelligence 2.0 and the cofounder ofTalentSmart® the world’s leading provider of emotional intelligence tests and training serving more than 75% of Fortune 500 companies. His bestselling books have been translated into 25 languages and are available in more than 150 countries.
Dr. Bradberry is a LinkedIn Influencer and a regular contributor to Forbes, Inc., Entrepreneur, The World Economic Forum, and The Huffington Post. He has written for, or been covered by, Newsweek, BusinessWeek, Fortune, Fast Company, USA Today, The Wall Street Journal, The Washington Post, andThe Harvard Business Review.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق