الخميس، 25 أغسطس 2016

مُتَرجَم :-: أيُّهُمَا أولَي بعنايةِ القادةِ: الاهتمامُ بالنتائجِ أم بالأشخاصِ؟



بسم الله الرحمن الرحيم

*** بداية الترجمة ***

كثيرًا ما يتناقشُ الناسُ أيهما أفضلُ: القائدُ الذي يركزُ علي النتائجِ بدلًا من أي شيءٍ آخرَ أمِ القائدُ المحفزُ الذى يعتنى أكثرَ بالأشخاصِ

بحسب بحثٍ حديثٍ، فإن الجوابَ: لا هذا ولا ذاك

فقد أجرى جيمس زنجر استبيانًا على أكثرَ من ستين ألفَ موظفٍ لمعرفةِ أى الصفاتِ القياديةِ تُعلى من قدرِ القائدِ فى أعينِ الموظفينَ.

ثنتانِ من الصفاتِ التى بحثها زنجر كانتا "التركيز علي النتائج" و "العناية بالأشخاص" ووجد أن أي منهما بمفردها لا تصنع القيادة النموذجية

فالقادة المهتمين بالنتائج بشكل أساسى ظهروا كقادة نموذجيين بنسبة 14 % والقادة المهتمين بالأشخاص بشكل أساسى ظهروا كقادة نموذجيين بنسبة 12 % فى ذلك البحث

بخلاف القادة الذين تمكنوا من الموازنة والتركيز بشكل متساوٍ على النتائج والأشخاص ( وهم أقل من 1 % بحسب دراسة أعدها ديفيد روك ) ظهروا كقادة متميزين بنسبة 72%

بعبارة أخرى، فإن نمط التركيز أكثر على النتائج بمفرده أو نمط العناية أكثر بالأشخاص بمفرده لا يبشر أى منهما وحده بالوصول لنمط قيادى مميز. لكن التمازج القوى بينهما هو الذى يصنع القادة المميزين باستمرار


"إذا كانت أفعالك تحفز الآخرين ليحلموا ، ويتعلموا، ويعملوا ويتطورا أكثر، فأنت جدير بلقب قائد"- جون كوينسي آدمز.
فالقادة الذين يستطيعون العناية بالنتائج والأشخاص على قدم المساواة يحفزون الموظفين لإخراج أفضل ما لديهم مع المحافظة على رؤية الصورة الكلية

هذا التوازن يمكنهم من تحقيق نتائج مبهرة، لأنهم يقومون بعمل خمسة أشياء لا يحققها إلا القليل من القادة.

يعبرون عن آرائهم بطريقة متقنة 

إن الأمر يحتاج لقائد لبق لإيصال رأيه بشكل دقيق وموضوعى وفى نفس الوقت محفز ومراعٍ للآخرين. إن القادة المتزنين يأخذون بعين الاعتبار مشاعر ووجهات نظر موظفيهم وفى نفس الوقت هم متمكنون من إيصال الرسالة التى يحتاجون إسماعها لهم من أجل تحسين آدائهم.

يضعون فريق العمل اللائق معًا لتنفيذ الخطة 

إن وضع خطة جيدة للانطلاق يحتاج إلى التركيز المكثف على النتائج.

سيكون عليك أن تستكشف العقبات المتوقعة، وإيجاد الوسيلة المثلى، ثم عليك التأكد من أن لديك الأشخاص المناسبين لأداء المهمة. هناك الكثير من القادة الجيدين المتمكنين من وضع خطة مثالية، لكن الأمر يتطلب قائدًا مميزًا لتجميع فريق متحفز وقادر على تنفيذ الخطة برغبة وتفانٍ. فالقادة القادرون على مزج عنايتهم الكبيرة بالأشخاص مع خططهم المعنية بالنتائج يختارون الأشخاص المثاليين ويعرفون مواطن القوة والضعف فيهم وكيفية استثمار ذلك لصالح العمل.

يحلون المشكلات كفريق واحد 

أظهرت الأبحاث أن الاجتماعاتِ سيئةَ التنظيمِ تخنقُ الإبداعَ وتعيق فريق العمل عن الوصول إلى الحلول الجيدة. وكثيرًا ما يكون السبب فى ذلك إما الاستسلام للعضو صاحب الصوت العالى (الصريح صراحة زائدة) و الخوف من إبداء الرأى، وإما فقدان القدرة على نقد أفكار الآخرين. عندما يجمعُ القادة كلا من الاهتمام بالنتائج مع العناية بالأشخاص أثناء الاجتماع فإنهم يهيئون البيئة المناسبة لظهور الأفكار الجديدة وتنميتها. هؤلاء القادة قادرون على استخلاص أفكار جيدة كثيرة من فريق العمل، وفى نفس الوقت القيام بعملية توجيهٍ محكمةٍ ينتجُ عنها حلول قابلة للتطبيق.

يوظفون الأفضل

إن وجود نظام توظيف مميز هو أساس أى شركة ناجحة. إن التوظيف الفعال يؤدى إلي مستويات عالية من الأداء، وثقافة عمل قوية ، وكذلك معدل استقرار عالى للموظفين بالشركة.

لقد رأينا جميعا موظفين جددًا متألقين لكنهم غاية السوء اجتماعيًا. وكذلك جربنا جميعًا تعيينات جديدة مناسبة ومألوفة اجتماعيًا لكن آدائهم الوظيفى دون المستوى. القادة العظام يعرفون كيف يجدون الموظفين الأكفاء فى عملهم وفى نفس الوقت اجتماعيين ومألوفين.هذا النوع من التوظيف يرفع الروح المعنوية ويزيد الأرباح.

يوازنون بين العمل والترويح عن النفس

يوجد الكثيرَ من الرؤساءِ الذين يجيدونَ كيفيةَ الترويحِ عن النفسِ جيدًا.لكن للأسف، هذا غالبًا يكون على حساب النتائج. وفى مقابل كل رئيس يسرف فى الحصول على قدر زائد من الترويح، يوجد من لا يعرف معنى الترويح مطلقًا.إن الأمرَ يحتاجُ لقائد متزن يعرف كيف يحفز الموظفين للعمل ويدفعهم لإخراج أفضل ما لديهم وفى نفس الوقت لديه المقدرة على أخذ استراحة فى الوقت المناسب للاحتفال بالنتائج والترويح عن النفس.هذه الموازنة تحمى من الإرهاق، وتبنى ثقافة عمل عظيمة، وتنتج.

الخلاصة

القيادة، شأنها شأن أشياء كثيرة فى الحياة، تحتاج للتوازن. فليس بمقدورك النجاح دون الاهتمام بموظفيك، وليس بمقدورهم النجاح دون أن تركز على النتائج.

هل عملت مع قائد متزن؟من فضلك شاركنا أفكارك فى التعليقات أدناه لنتعلم سويا من بعضنا.

*** نهاية الترجمة ***


ABOUT THE AUTHOR:
Dr. Travis Bradberry is the award-winning co-author of the #1 bestselling book,Emotional Intelligence 2.0, and the cofounder of TalentSmart, the world's leading provider of emotional intelligence tests and training, serving more than 75% of Fortune 500 companies. His bestselling books have been translated into 25 languages and are available in more than 150 countries. Dr. Bradberry has written for, or been covered by,Newsweek, TIME, BusinessWeek, Fortune, Forbes, Fast Company, Inc., USA Today, The Wall Street Journal, The Washington Post, and The Harvard Business Review.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق